منتدى مدرسة القديمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اهمية اللعب في حياة الطفل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام بن علية

احلام بن علية


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 53
نقاط نقاط : 22
السٌّمعَة السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
العمر العمر : 42

اهمية اللعب في حياة الطفل Empty
مُساهمةموضوع: اهمية اللعب في حياة الطفل   اهمية اللعب في حياة الطفل Emptyالثلاثاء يونيو 26, 2012 8:42 am

أهمية اللعب في حياة الطفل


تتباين آراء التربويين ما بين مؤيد ومعارض حول أهمية اللعب وضرورته للطفل، غير أن هذه الأهمية تتضح لنا بشكل أكبر عند تتبع سلوكيات سيد المرسلين المربي الأمين سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام عند إعطائه أهمية كبرى للعب على حساب العبادات وذلك من خلال ما رواه عبد الله بن شداد؛ حيث قال: "بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، إذ جاءه الحسين، فركب عنقه وهو ساجد، فأطال السجود بالناس، حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فلما قضى صلاته، قالوا: قد أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا أنه قد حدث أمر. فقال: إن ابني قد ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته". وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لاعبوا أبناءكم سبعًا، وصاحبوهم سبعًا، وعلموهم سبعًا، ثم اتركوا الحبل على الغارب".

وقد ورد ذكر اللعب في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، أبرزها ما ذُكر على لسان أخوة يوسف - عليه السلام - لأبيهم عندما أضمروا شرًا ليوسف "أرسه معنا غدًا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون" (يوسف: 12)، وقال - تعالى- مبينًا طبيعة الإنسان في الدنيا: "وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون (العنكبوت: 64). وجارت كلمة "لهو" في مواضع عديدة، أبرزها قوله تعالى: اعلما إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد" (الحديد: 20)، وقد ساعدت الدراسات التربوية والنفسية أيضًا في توضيح أهمية اللعب في حياة الطفل، عندما بينت أن جزءًا كبيرًا من القدرة العقلية والإبداعية للطفل يتم تطويره خلال مرحلة الطفولة المبكرة من خلال اللعب، لذا أصبح محورًا أساسيًا في العملية التعليمية في مرحلة رياض الأطفال. وقد أكد بياجيه على دور اللعب في عملية تمثل الطفل للخبرة وكيفية دمجها في خطط الطفل العقلية العامة المتعلقة بالعالم الذي يحيط به. وهذا النوع من الخبرة هو الذي يتوافق به الطفل مع نفسه، ويتوافق به أيضًا مع العالم حوله.

وللعب فوائد جمة في تنمية الجانب الاجتماعي من شخصية الطفل؛ حيث يساعد على بناء علاقات اجتماعية جيدة مع الآخرين عن طريق التعاون وتفهم أسلوب الأخذ والعطاء، وتبني الدور والالتزام بقوانين الألعاب مع المجموعة، وبدون هذا يصبح الطفل أنانيًا، مسيطرًا، ضيق الأفق، غير محبوب، غير منفتح على الآخرين، بل ويصبح متمركزًا حول ذاته.

الطفل واللعب:
احتل اللعب مكانة مهمة في آراء الفلاسفة والكتاب والباحثين من علماء النفس والتربية منذ أقدم العصور، فقد أوصى الإمام الغزالي بأن يؤذن للطفل أن يلعب لعبًا جميلاً. فإن منع الطفل من اللعب، فإن إرهاقه بالتعليم يميت قلبه، ويبطل ذكاءه، وينغص عليه العيش، حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه. كما أكدت الدراسات التربوية والنفسية أن اللعب كنشاط مميز لحياة الأطفال يعتبر مدخلاً وظيفيًا لعام الطفولة ووسطًا تربويًا لتشكيل شخصية الفرد في سنوات طفولته، كما أن احتياجات الأطفال للعب بأنواعه المختلفة وأدواته وأساليبه هي احتياجات نمائية تتطور مع تطور عملية النمو لدى الأطفال.\وكما أن اللعب ضروري لنمو العضلات لاكتساب المهارات الحركية التي يحتاجها الطفل في تنقلاته، بالإضافة إلى أن اللعب يطوّر القدرات الجسمية والعقلية والانفعالية لديه، ويساعد على تنشئته اجتماعيًا واتزانه عاطفيًا وانفعاليًا، ويساعد اللعب أيضًا على تطور النمو اللغوي لدى الأطفال من خلال تبادل الآراء والحديث المتواصل الذي ينشأ بسبب التفاعل المشترك بين الأطفال المشاركين في اللعب، وهو يمنح الطفل فرصًا ثرية ومواقف حياتية طبيعية تعمل كنماذج مثلى في تكوين الشخصية السوية من خلال العلاقات المتبادلة والمشاركة والتعاون والمناقشة والتشاور والحوار مع الآخرين، والاشتراك في اتخاذ القرارات الجماعية، وتقبل رأي الغير واحترامه، حتى إن كان مغايرًا للآراء الشخصية.

وهكذا نجد أن للعب قيمة اجتماعية وانفعالية ولغوية وحركية مؤثرة في شخصية الطفل خلال مراحل النمو المختلفة، والتي تختلف باختلاف مراحل نمو اللعب عند الطفل والتي تتمثل في المراحل التالية:
أولاً: مرحلة اللعب العشوائي:

وهي تتكون خلال السنة الأولى من مولد الطفل، ومن أبرز سماتها العامة تحريك الأطراف والجسم، وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل فرعية، هي:

الأولى: وتمتد حتى نهاية الشهر الرابع وتتميز هذه المرحلة بقدرة الطفل على اللعب من خلال تحريك أطرافه، واللعب العشوائي الذاتي من خلال استخدام الطفل لحواسه وأطراف جسمه. وفي هذه المرحلة الفعلية يكون الطفل قادرًا على الإمساك بالدمي بعد نمو أصابعه، فاللعب يصبح أقل عشوائية بسبب بدء سيطرة الطفل على أطرافه. وهذه المرحلة هي بداية الاستمتاع بانقلاب الطفل على نفسه، والاستلقاء، وتحريك أطرافه عشوائيًا، ومسك أصابع رجليه، وتقريبهما إلى فمه، والاستمتاع بحركات السرير والاهتزاز والأرجحة.
الثانية: وتمتد حتى نهاية الشهر الثامن، وتتميز بظهور بعض الألعاب الحركية البسيطة. والطفل في هذه المرحلة يتمكن من اللعب بأصابع يديه ورجليه، ويهز رأسه، ويحاول الوقوف، وإن كان لعبه أكثر تنظيمًا.
الثالثة: وتمتد حتى نهاية العام الأول، وأهم ما يميز هذه المرحلة: الوقوف البسيط، والحركات المفاجئة، الاستناد إلى أشياء أخرى مساعدة، الحبو، التدحرج، والمداعبة، ودغدغة وجه الأم، ولعبة الاختفاء والظهور.

وأهم ما يميز اللعب في السنة الأولى من عمر الطفل والاعتماد على حركة الأطراف والجسم، الحرية، العشوائية، انعدام الضوابط، محدودية علاقة اللعب بالبيئة المحلية، الاستمتاع، لعب غير هادف، لعب ذاتي المصدر والهدف، كل ما حول الطفل جزء من محيط اللعب في نظره، وحتى نهاية العام الأول يبقى الطفل غير قادر على السيطرة على أطرافه وجسمه بشكل مناسب، فردي النزعة، ذا تفكير حسي حركي.
ثانيًا: مرحلة التنقل:

وتمتد هذه المرحلة حتى نهاية العام الثاني من عمر الطفل. وأهم ما يميز اللعب في هذه المرحلة هو:

تزداد أهداف اللعب تحديدًا ووضوحًا.
يزداد اللعب تنظيمًا وتنويعًا.\يدخل المشي كعنصر مهم جدًا؛ لأنه يضع الطفل على عتبة جديدة ونقله جديدة.
تظهر في اللعب عمليات الاستكشاف والتعرف، وهما من عوامل النمو العقلي المهمة.
معظم نشاط اللعب يتركز في عملية المشي، وقذف الأشياء، ثم اللحاق بها؛ للإمساك بها.
لا يزال اللعب في هذه المرحلة يفتقر إلى الاتساق والتناسق بين حركات عضلات اليدين وأصابع الطفل وجسمه والتنسيق بينها وبين قدراته العقلية.
تظهر عنده الرغبة والميل إلى تقليد الآخرين في حركاتهم وألعابهم، وكأنه يقوم بالدور الذي يقوم به الكبار.
ما زال اللعب في هذه المرحلة يتميز بأنه ذاتي النزعة والتركيز والأهداف.
في نهاية العام الثاني تظهر على الطفل علامات التعرف والتفاعل مع ألعابه، ويميل إلى الدمي التي تمثل الإنسان والحيوان، ويميل إلى اللعب بالأشياء الكروية؛ لأنها سهلة التدحرج أمامه، فالطفل في هذه المرحلة يحب اللعب بمفرده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهمية اللعب في حياة الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة القديمة :: منتديات التربية و التعليم :: التعليم الإبتدائي :: السنة الأولى إبتدائي-
انتقل الى: