كل تلميذ إلا هو شغوف بالنجاح ،لكن هل يسأل نفسه عن السبيل المؤدي للنجاح،قبل يوم الإمتحان؟أم أنه يؤجل هذا السؤال إلى أيام قليلة قبل يوم الإمتحان؟هل سمعتم يوما أن عداءا استطاع أن ينتزع بطولة في العدو الريفي أو في مارطون معين دون أدنى جهد وتحضير لذلك ؟ هل يميز التلميذ بين الإجهاد والإجتهاد؟
يعتقد البعض خطأ كما هو في القول المأثور أن يوم الإمتحان يعز المرء أو يهان،وهذا كلام يجب أن ندفنه دون أن نصلي عليه صلاة الجنازة.
لماذا؟
لأن الإنسان مكرم كما هو معروف،أما الإهانة فتكمن في كل تلميذ حاول أن يخرق قانون اللعبة عن طريق الغش ويحاول أن يضحك على ذقن الجميع.
إن ما يجب أن نؤكد عليه هو أن الإمتحان ليس بغول يجب الخوف منه،بل يجب اعتبار الإمتحان يوم احتفال،يوم احتفال خاصة للتلاميذ المجدين..
كلنا يعلم أن الأساتذة يتفانوا طيلة السنة في شرح الدروس وتمكين التلميذ من اكتساب مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات،وبالتالي يوم الإمتحان هو مكلف أيضا بالضرب على أيدي الغشاشين مفسدي قوانين اللعبة.
الإستعداد والتهيؤ للإمتحان :
الإستعداد بالنسبة للإمتحان يبدأ في الحقيقة من أول السنة الدراسية، من أول حصة دراسية..
- المراجعة والحفظ:
هناك من يدعي أن الحفظ يعتبر من الطرق التقليدية في التعلم،لكن هذا خطأ إلا أن الذي يجب أن لا نسقط فيه هو الحفظ دون فهم،لماذا لأن الحفظ يأتي مع الفهم.
كيف نضمن استقرار المعلومات في الذاكرة ؟
يمكننا ذلك من خلال العمل على استخدام أكبر عدد ممكن من الخواص(القراءة بالجهر+ السمع+الصورة+الحركة عن طريق تدوين الملخصات أثناء المراجعة).
لنركز قليلا:حينما أقرأ بالجهر فإني أوظف حاسة السمع،حينما أقرأ و أسمع و أكتب فإن الإكتساب يتضاعف بتضاعف الحواس والوسائل المستعملة.
ماهي مقومات النجاح الأساسية؟
- التعرف على مجموع المواضيع المقررة
- وضع برنامج للمراجعة والإستعداد،( برنامج شهري،أسبوعي،يومي،ساعاتي ‘إن صح التعبير.)
ليلة الإمتحان ليلة القدر :
إن عدم التهيؤ للإمتحان يجعل التلاميذ يواصلون المراجعة في ليلة الإمتحان،التي يتم إحياؤها كما يتم إحياء ليلة القدر وبالتالي فهم يتخدونها سلاما حتى مطلع الفجر حتى تحرير آخر شبر في ورقة الإمتحان.
* ضرورة فهم السؤال بعمق
* قراءة السؤال بتأن وفهم حتى لا نجيب عن سؤال غير مطروح
* يجب البحث عن المفتاح.
* التسويد إعادة نقل السؤال في ورقة التسويد والهدف هو معرفة المطلوب من السؤال.
* سيأتيك فيض من المعلومات لذلك يجب وضع تصميم يمكنك أن تسير على خطاه.
* الإستعمال الجيد للوقت.
* الخط الواضح ليس بالضرورة أن يكون جميلا ولكن يكفي أن يكون مقروء
* يجب أن يكون التصميم مطابق لمتطلبات السؤال.
* الأسلوب الواضح حيث يجب هنا الإبتعاد عن التراكيب المعقدة لأنها سوف لن تبهر المصحح بقدر ما تشتت فكره.
* لا داعي لترك أسطر فارغة لتهوية الأسطر الأخرى.
إن ما يجب أن يعيه التلميذ أن الإجابة أو بالأحرى ورقة الإمتحان هي بطاقة تواصل بينك وبين المصحح،فمتى كان التلميذ قد بلغ رسالته (الإجابة) بخط مقروء ودون خروج عن الموضوع أمكنه التواصل الجيد مع الأستاذ وذلك هو طريق النجاح.
الأخطاء الأربعة القاتلة في الإمتحانات
هناك أربعة أخطاء قاتلة يكفي أن نرتكب واحد منها لنقصى في الإمتحان،ومن الصعب بمكان نسيان هذه الأخطاء بعد وقوعها،فهل يمكن أن نتعلم دون أن نؤدي الثمن؟
الخطأ الأول
الكتابة خارج الموضوع
وهو الجواب عن سؤال غير مطروح ويعتبر شرودا في كرة القدم،والتلميذ في هذه الحالة يجيب عن سؤال طرحه هو على نفسه.
إن المصحح لا يعرف في هذه الحالة حسن النية،والتلميذ قد يقرأ السؤال فيسيل لعابه من الوهلة الأولى لأن السؤال على حد اعتقاده سهل للغاية،فيجيب التلميذ على السؤال بسرعة دون أن يجيب عن السؤال المطروح.
الخطأ الثاني
الخوف المضاعف إلى درجة فقدان الإتزان
ففي الوقت الذي يحتاج التلميذ فيه إلى كل قواه العقلية ليوظفها في الإمتحان تجده يشتتها عن طريق الخوف.لهذا يجب طرح المخاوف جانبا.
فلا أكل السكر و الحلوى ولا شرب الحليب يمكنه أن يغير من طعم الإمتحان.
الخطأ الثالث: هو أن يسقط التلميذ في تحويل ورقة الإمتحان إلى فضاء للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (يجب ..يجب..لا يجب.. يجب..) لماذا ؟ لأن ورقة الإمتحان لا تتسع لذلك..
إن هذه الأخطاء الثلاثة تعود بالأساس إلى عوامل نفسية (الخروج عن الموضوع – الخوف المضاعف – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...).
الخطأ الرابع:
هو خوف التلميذ من السقوط في الخطأ
مما يؤدي به إلى تذكر بعض الكلمات أو الجمل التي قد سمعها من الأستاذ ليحاول إدراجها في ورقة الإمتحان،معتقدا أن ذلك هو عين الصواب.إن النجاح لا يعني تقليد الأستاذ،بل الجواب عن السؤال المطروح و بأسلوب خاص دون الخروج عن الموضوع،كما سلف الذكر.
هل الغش مقامرة أم إحتيال ؟
بالرغم من تعدد المبررات التي يستند إليها التلاميذ في تبرير لجوئهم إلى الغش،فإن ذلك لا يشفع لهم.
على المستوى القانوني:
جاء في ظهير أبريل 1959 أن الغش في الإمتحان والمباريات هو تلبس مع سبق الإسراروالتعمد،والغش لا يعني الوصول إلى نتيجة عن طريق الإحتيال فقط ، بل ينسف العملية التعليمية التعلمية ومعها النظام التعليمية (تلاميذ, مؤسسات, وزارة....) ويالتالي فهي (ظاهرة الغش) ظاهرة اجتماعية.
إن التسامح مع غشاش يفرض تعميم فرصة الغش للجميع.ولنفرض انك كتلميذ أو طالب تمكنت من النجاح في الإمتحانات عن طريق الغش،تأكد أنك إذا أصبحت طبيبا في المستقبل ولو بطرق غير شرعية فإنك ستجني على آلاف المرضى وما قيل عن الطبيب يقال عن الأستاذ الذي يمكن أن يجني على أجيال...
وفي الأخير نود أن نؤكد أن العمل والعمل ثم العمل هو السبيل الوحيد للنجاح ومعه الإيمان