कामेल अलादीन
الجنس : عدد المساهمات : 132 نقاط : 50 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 32
| موضوع: تخميس على قدر أهل العزم: تميم البرغوثي السبت فبراير 18, 2012 7:57 pm | |
| تخميس على قدر أهل العزم· ديوان في القدس – ص143مقدمة عن التخميس عامة:الشعر المُخمس شكل من الأشكال المتأخرة للشعر العمودي التي ظهرت في القرن الثالث والرابع الهجريين , فيه يتكون البيت من خمسة أشطر لا شطرين , للأشطر الأربعة الأولى قافية واحدة تتغير كل بيت , وقافية البيت الخامس في قافية القصيدة فلا تتغير . وقد يُخمِّس شاعر لاحق قصيدة عادية لشاعر سابق بأن يضيف لكل بيت من أبياتها المكونة من شطرين اثنين ثلاثة أشطر أخرى , قافية كل منها تتفق مع نهاية الشطر الأول من البيت الأصلي . فتصبح وحدة البناء في القصيدة مكونة من خمسة أشطر , الثلاثة الأولى منها للشاعر اللاحق والإثنان الأخيران منها للشاعر السابق , وتكون القصيدة القديمة مقتبسة بكاملها ومضمنة بنصها في القصيدة الجديدة , وكأنه تركيب قصيدة على قصيدة .خذ مثلا البيت القائل : لو أنهم فتَّشوا قلبي لما وجدوا فيه سوى حُبِّهم واللهِ واللهِ فإنك إن أردت تخمسيه قلت: قل للأحبة في بغداد لا بَعُدُوا فالدهرُ طاغيةٌ في رأيه فندُ أما أنا فأنا باقٍ كما عهدوا "لو أنهم فتشوا قلبي لما وجدوا فيه سوى حبهم والله والله"
وقد كانت العادة من قبل , أن يكون التخميس كالمعارضة , أي تأكيداً لمعنى القصيدة الأصلية القديمة , وألا يخرج بها عن سياقها . وأنا حاولت على غير تلك العادة , في تخميسي لقصيدة أبي الطيب المتنبي "على قدر أهل العزم" , أن أغير معناها تماما وأقلبه عمداً على رأساً على عقب. وكان أبو الطيب كتب القصيدة الأصلية حينما:" سار سيف الدولة نحو (قلعة) الحَدَثِ لبنائها , وقد كان أهلها أسلموها بالأمان للدُّمُستُق سنة سبع وثلاثين (337 للهجرة , 948-949 للميلاد ) , فنزلها سيف الدولة يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى ألأولى سنة ثلاث وأربعين (343 للهجرة , 19 أيلول سبتمبر 954 للميلاد ) . وبدأ في يومه فخط الأساس وحفر أوله بيده ابتغاء ما عند الله جل ذكره . فلما كان يوم الجمعة نازله ابن الفقَّاس دُمُستق النصرانية في نحو خمسين ألف فارس وراجلٍ من جموع الروم والأرمن والروس والبَلْغَر والصَقلب والخَزرية , ووقعت المصافة يوم الاثنين انسلاخ جمادي الآخرة من أول النهار الى وقت العصر , وإن سيف الدولة حمل عليه (على دُمُستُق) بنفسه نحو خمسمائة من غلمانه وأصناف رجاله فقد موكبه وهزمه , وأظفره الله تعالي به وقتل نحو ثلاثة آلاف من مُقاتلته , وأسر خلقا من إسحاريته وأراخنته ( قادته ومعاونيه) فقتل أكثرهم وأستبقى البعض , وأسر توذس الأعور..وهو صهر الدمستق على ابنته و وأسر ابن ابنة الدمستق وأقام على الحدث إلى أن بناها ووضع بيده آخر شُرافةٍ منها في يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب فقال أبو الطيب : على قدر أهل العزم .. القصيدة"(ديوان أبي الطيب بتحقيق عبد الوهاب عزام , القاهرة , مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر , 1363 هجرية – 1944 ميلادية , صفحة 374)وأنا أكتب تخميسي للقصيدة الجليلة السابقة في هذا السابقة في هذا الزمان غير الجليل , متعمدا قلب معانيها لانقلاب زمانها , وأن أغير ما تَعُودُ عليه ضمائر أبي الطيب , فبدلا من أن يكون موضوع قصيدة أبي الطيب موقعةً بين سيف الدولة والروم عند قلعة الحدث , يكون موضوعها بعد التخميس وصفا لذاتنا جمعا وأفراداً في هذا الزمان , فأنا بصراحة أسرق أبا الطيب , لكنه جَدٌّ سمح وذو كف ندية , ونحن ناسه شئنا أم أبينا , بل شاء هو أم أبي , والله المستعان.تميم البرغوثي تخميس "على قدر أهل العزم"أقُولُ لِدارٍ دَهْرُها لا يُسالمُ وموتٍ بأسواقِ النفوسِ يساومُوأوجه قتلى زَيَّنتها المباسمُ على قدر أهل العزم تأتي العزائمُوتأتي على قدر الكرام المكارمُأتَتْنا ليالٍ ليسَ يُحفظُ جارُها ونارُ أسىً نارُ الجحيمِ شَرارُهايُفرقُ ما بينَ الرجالِ اختبارُها وتَعْظُمُ في عين الصغير صغارُهاوتصغر في عين العظيم العظائمُوطافَ أبونا الخِضْرُ يُنذر قومهُ فما كان أقسى قلبهم وأصمَّهُوقالوا له هُزءاً يريدون ذَّمهُ يُكلف سيف الدولة الجيشَ همَّهُوتعجزُ عن ذاك الجيوش الخضارمُوفي الصدر خضرٌ لا يشكُّ بحدسه يقولُ , إذ قال الزمان بعكسهِعلى غدهِ فرضُ استشارةِ أمسهِ ويَطْلُبُ عند الناس ما عند نفسهِوذلك ما لا تدَّعيه الضراغمُوغزلانِ جَوِّ قد شَغَفنَ بَراحَهُ رأى حَرماً صيادُها فاستباحهُتَخَيَّر من سِرب الصِّغار مِلاحهُ يفدِّي أتمُّ الطير عمراً سلاحهُنسور الملا أحداثها والقشاعمُفقلت لها للموت بالموتِ غالبي فبعض المنايا عصمة في النوائبِبه اعتصمت عُليا لؤيِّ بن غالبِ وما ضَرَّها خلقُ بغير مخالبِوقد خُلقت أسيافُه والقوائمُبه عصمت نفسُ الحسين حُسيْنَها قليلةُ عونٍ أصبح الموت عَونهاويا قلعةَ حاولتُ بالموت صَونها هل الحدثُ الحمراءُ تعرف لونهاوتعلمُ أيُّ الساقين الغمائمُوقلعتُنا أمُ الزمان بطوله تَبَنَّتهُ طِفلا عاثرا بحجولهتغرب عنها ثم عاد بغوله سقتها الغمام الغُزُّ قبل نزولهفلما دنا منها سقتها الجماجمُوقلعتُنا في مُلتقى اليأسِ والمُنى وقلعتُنا أنتم وقلعتُنا أنابناها بنُ عبدِ اللهِ حِصنا وموطنا بناها فأعلى والقَنَا يَقرعُ القَناوموجُ المنايا حولها مُتلاطمُغدت مهرةً تصحو البلادُ إذا صحتْ إذا كتبتْ فهو الكتابُ وإن محتْوإن خاطبتْ هذا الزمان توقَّحتْ وكان بها مثلُ الجنونِ فأصبحتْومن جثث القتلى عليها تمائمُفأين رسولَ الله ما قد وعدتها وعوداً كرايات الفتوح مددتهاوكنت إذا ما الناس ضاعت عددتها طريدةَ دهرٍ ساقها فرددتهاعلى الدين بالخطي والدهر راغمُوكم أملٍ مثل السيوف شحذتَهُ وكم أملٍ مثلَ الزؤان نبذتَهُوكم أملٍ حصنته وأعذتَهُ تُفيتُ الليالي كل شيء أحذتهٌوهنَّ لما يأخذنَ منكَ غوارمُفيا مُربكَ الأيام كهلاً ويافعا ويا غازلاً ضحكَ الوليد شرائعامحمدُ أدركنا إذا كنت سامعا اذا كان ما تنويه فعلاً مضارعامضى قبل أن تُلقى عليه الجوازمُأتذكُرُ دارا أنت أعطيتها اسمها وشيَّدتها في منبت النخل والمهاأباها رسولَ الله كنتَ وأمها فكيف تُرجي الرومُ والروسُ هدمهاوذا الطعنُ آساسٌ لها ودعائمُلياليكَ أيدٍ والليالي جرائمُ وأمتكَ الطفل الذي أنتَ رائمُوكم صُنتها والعادياتُ عوارمُ وقد حاكموها والمنايا حواكمُفما ماتَ مظلومٌ ولا عاش ظالمُمحمدُ قد عاد العدى فاسمعنهم أجَنُّوا ظلاما والظلامُ أجنَّهمغُزاة بُغاة أخلف الله ظنهم أتوكَ يجرُّون الحديد كأنهمسروا بجيادٍ ما لهن قوائمُترى الشمس خوف الهتك منهم تلثمُ وفي جبهة الصحراء للذلِّ ميسمُحديدٌ فلا عينٌ هناك ولا فمُ إذا بَرقوا لم تُعرف البيضُ منهمُثيابُهُمو من مثلها والعمائمُيريدون ألا يعشقَ الإلفَ إلفهُ ولو قتلوا نصف الفتى مات نصفهُفأصبح همّي يا محمدُ وصفهُ خميسا بشرق الأرض والغربِ زحفهُوفي أُذُن الجوزاء منه زمازمُوَهَتْ صحبةٌ ما بين روحٍ ورمةٍ تكيدُ لها في السرِّ كل مُلمةٍوفي الصدر سوقٌ من مصائب جمةٍ تجمعَ فيه كل لسنٍ وأمةٍفما يُفهم الحُدَّاث إلا التراجمُأتوا في زمانٍ ما يقرُ قراره يشي بنبيِّ الله للقوم غارهُوأشجع أفعال الشجاع فرارهُ فللهِ وقتٌ ذوب الغش نارهُقلم يبقَ إلا صارمٌ أو ضبارمٌتقطعَ صوت الشيخ إن هو أذنا تقطع سيرُ النهر حتى تأسناتقطعَ وصل الألف للألف بيننا تقطلع ما لا يقطع البيض والقناوفرّ من الفرسان من لا يُصارمُنسيجُ زمان من سقوط المناصف سوى من شهيدٍ, مثل آي المصاحفِكما وقفَ البيت العتيق لطائف وقفتَ وما في الموت شكٌّ لواقفِكأنك في جفن الردى وهو نائمُفلله شعبٌ يجعلُ القتل شيمةً إن لم تنله النفسُ عاشت ذميمةًأشعبي لقد أعطيتَ للدهر قيمةً تمُرُ بك الأبطال كلمى هَزيمةًووجهكَ وضَّاحٌ وثغركَ باسمٌكأنكَ تحت النخلة الأم وابنها لدى رؤية الأحباب يدمعُ جفنهاومن منظرِ الأعداء يضحك سنها تجازوتَ مقدار الشجاعة والنُهىإلى قول قومٍ أنتَ بالغيبِ عالمُكأنكَ طيرُ الله تحمل أمةً لكي يصبحوا بعد الهوان أثمةًويا دهرُ ما راعيت في الله ذمةً ضممتَ جناحيهم على القلب ضمةًتموت الخوافي تحتها والقوادمُكأن الردى لا النصر ما انتَ طالبُ فلا نصر إلا وهو بالموتِ طائبُفإن ضربوكَ اهْزأ بمن هو ضاربُ بضرب أتي الهامات والنصر غائبُوصار إلى اللّبات والنصر قادمُفأكرم بنفسٍ يا شهيدُ أرحتها بك الأرض صارت مكة وفتحتهافلما دنت منها الأعادي استبحتها حقرت الرُّدَيِنْيَّات حتى طرحتهاوحتى كأن السيف للرمح شاتمُفصلى عليك الله ألفا وسلما وأنطق دهرا كان من قبلُ أبكماملوكٌ يريدون الحفائر سلما ومن طلب الفتح الجليل فإنمامفاتيحه البيض الخفاف الصوارمُودهرُك عبدٌ نال فوقك أمرةً فخلّف حتى في السموات حُمرةًويا عبدُ إن صادفت حُراَ وحُرّةَ نثرتهمو فوق الاحيدب نثرةًكما نثرت فوق العروسِ الدراهمُ أمير جيوش صرت فينا مؤمرا بك اشتدت الاصفاد وانحلت العُرىوأطعمتنا للجارحات كما أرى تدوس بك الخيل الوكور على الذُّرىوقد كثرتْ حول الوكور المطاعمُويا عبدُ صرنا ساقة إن أمرتها أطاعت, فكانت نعمة ما شكرتهاضباع الفلا فينا أراك استشرتها تظن فراخ الفتخ انك زرتهابأماتها وهي العتاق الصلادمُتُحاطُ بأبكار الرزايا وعونها جواريك ما تسطيع سيرا بدونهاطوابيرُ وحشٍ واللظى في عيونها فإن زلقت مشيتها ببطونهاكما تتمشى في الصعيد الاراقمُفيا دهرُ مهما كنتَ نارا تَضَرَّمُ فنحن كإبراهيمَ في النار نسلمُعجبت لعبدِ الدهرِ ما يتعلمُ أفي كل يومٍ ذا الدُّمُستُقُ مُقدمُقفاه على الأقدام للوجه لائمُوأهلي نخلُ الله مد عروقهُ وأعجزَ معراجَ السما أن يفوقهُوليثٌ فأني للدَّبَى أن تسوقهُ أينكرُ ريح الليثِ حتى يذوقهُوقد عرفت ريح الليوث البهائمُوإن أُمِّر العبدُ استطال بفُجرهِ وكان رسول الله يُكوى بجمرهِولكنه ما كلَّ عن حرب دهرهِ وإن فجعتهُ بابنه وابن صهرهِوبالصهر حملاتُ الأميرِ الغواشمُتذكرتُ خير الناس دينا ومذهبا عَلَيّا وعمارا وزيدا ومُصعباولي حاكمٌ بين الأسود تأرنباً مضى يشكر الاصحابَ في فوته الظُبالما شغلتها هامُهُم والمعاصمُأولئكَ محرابُ الورى فانتحيهمُ مضوا بخطام الدهر فهو يليهمُويعلمُ قلبي انه لا يقيهم ويفهمُ صوتَ المشرفيَّة فيهمُعلى أن أصوات السيوف أعاجمُويا دهرُ تبدي حالة بعد حالةٍ ليشعر قلبي أنه دون آلةٍويُصبح بدرا مفردا دون هالةٍ يُسرُ بما أعطاكَ لا عن جهالةٍولكنَّ مغنوما نجا منكَ غانمُوقلبي لنور الصبح نافخُ كيرهِ غياثٌ على صخرٍ كلامُ مشيرهِأقلبِ استردِّ الملكَ من مستعيرهِ فلستَ مليكاً هازماً لنظيرهِولكنَّكَ التوحيدُ للشركِ هازمُأقلبِ تسلحْ فالحياةُ وقيعةٌ وربُكَ شارٍ والنفوسُ مبيعةٌوفيكَ ابن حمدانٍ وفي الناس شيعةٌ تشرفُ عدنانٌ به لا ربيعةٌوتفتخرُ الدنيا به لا العواصمُأقلبِ اتبعِ شعبي فحظكَ حظهُ وللريح إنذارُ الزمان ووعظهُوشعبي شعرٌ غاية القلب حفظهُ لك الحمدُ في الدرِّ الذي لي لفظهُفإنكَ معطيه وإني ناظمُرسولكَ فانصرني إلى أن أُبَلَّغا وآخذَ ثأري من زماني بما طغىفؤادي لم يطلبْ سواكَ ولا ابتغى وإني لتعدو بي عطاياكَ في الوغىفلا انا مذمومٌ ولا أنتَ نادمُسلامٌ على من كان بَرا لأهلهِ وجازى على عُدوان عاد بمثلهِوباركَ ماءُ الغيم من مُستهلهِ على كل طيارٍ إليها برجلهِإذا وقعت في مسمعيه الغماغمُسلامٌ على من كان يتبع الهدى وسمى إذا ما مات أحمدُ , أحمداومن لو هوى والسيفُ في الكف رددا ألا أيها السيفَ الذي لستَ مُغمداولا فيكَ مُرتابٌ ولا منك عاصمُأرى فيكَ راويْ سيرةٍ شامَ مِشعَلا سننجو لو أن الشيخَ يحفظُ ما تلافيا شيخنا يا شاهدا كل كَربلا هنيئاً لضرب الهام والمجدِ والعُلاوراجيكَ والإسلامِ أنكَ سالمُسِجِلُّكَ هذا قد أضاء وأحرقا به نغلبُ الغِيلان في ساعة اللّقاويا ألماً كنت أشفى من الرٌقى فلم لا يقي الرحمن حدَّيك ما وقىوتفليقُهُ هامَ العدى بكَ دائمُ. | |
|
وليد مرزوق
الجنس : عدد المساهمات : 57 نقاط : 7 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/03/2012 العمر : 27
| موضوع: رد: تخميس على قدر أهل العزم: تميم البرغوثي الخميس مارس 08, 2012 5:20 am | |
| بارك الله فيك واثابك ونفع بك
| |
|