القراءات المختلفة في الشعر الحر - دعوة للنقاش

من الممكن ان يكون الشاعر يقصد في هذه الابيات الوطن في قوله (وغطي عظامي بعشب ت.........)وانا مع الراي القائل ان لشعر التفعيلة عدة قراءات لانه من الممكن ان يقصد في هذه الابيات كل من الام والاوطن في آن واحد فالمقصد من هذه الابيات هو مدى حب الوطن والام وذكر مدى الشوق والحنين لكليهما.

الأم والوطن صورتان متلازمتان ووجهان لعملة واحدة فهما دوما رمز العطاء والوفاء وحتى إن كان المعنى صريحا يقصد احدهما فإنه من السهل اسقاطه للتعبير عن الاخر ولاأدل على ذلك من هذه القصيدة التي صور فيها الشاعر الوطن أما... وراح يسقط معاني الأمومة والطفولة على الوطنية وحلاوة العيش في الوطن ...
أما الأمر الاخر الذي أردت أن أفتح النقاش فيه فهو شعر التفعيلة أوالشعر الحر -كمايسمى- في حد ذاته حيث أتساءل هنا هل يمكن أن نسميه شعرا ؟ أم هو مجرد خواطر ؟ فإذا ما رأينا القصيدة السابقة أوقصائد أحمد مطر أونزار قباني لا شك أن لها قيمة أدبية عالية ..لكن إذا عدنا إلى التعريف الكلاسيكي للشعر الذي يخضعه للوزن ويسقطه على بحور الشعر المختلفة لمعرفة مدى جودة القصيدة وانتمائهاإلى الشعر ..نجد أن هذا النمط المستحدث من الشعر أوقع الشعر في أزمة ...فانصار هذا النمط يقولون أن الشعر هو أولا تعبير عن الشعور ولايجب أن يكبل ويقيد بالوزن ..لكن هذا يجعل كل من هب ودب يكتب أي كلام ويسميه شعرا ..وبالتالي يفقد الشعر قيمته الدبية العالية .....أرجو ان يناقش الجميع هذه الاشكالية ويدلو بآرائهم في هذا الموضوع ..وشكرا ...